[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]دين ودنيا
سبب نزول اية الكرسي
بسم الله الرحمن الرحيم
الله لا اله الا هو الحي القيوم * لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات ومافي الارض * من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشي من علمه الا بما شاء وسع كرسيه السموات والارض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم
( صدق الله العظيم )
سال بني اسرائيل ( رسولهم موسى هل ينام ربك ؟؟ فقال موسى اتقوا الله ؟؟؟ فناداه ربه عز وجل سألوك يا موسى هل ينام ربك؟؟؟ فخذ زجاجتين في يديك وقم الليل ففعل موسى فلما ذهب منه الليل ثلثه نعس فوقع لكبتيه, ثم انتعش فضبطهما حتى اذا كان اخر الليل نعس موسى فسقطت الزجاجتان عنه فانكسرتا فقال تعالى ( ياموسى لو كنت انام لسقطت السماوات والارض فهلكن كما هلكت الزجاجتان في يديك ولهذا السبب انزلت اية الكرسي ويستحب قراة اية الكرسي عقب كل صلاة وقبل النوم وعند الاستيقاظ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لماذا جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين تسع زوجات
الدكتور الشيخ يوسف عبد الله القرضاوي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
جاء الإسلام والزواج بأكثر من واحدة ليس له ضابط ولا قيد ولا شرط، فللرجل أن يتزوج من النساء ما شاء، وكان ذلك في الأمم قديمًا . حتى يروى في أسفار العهد القديم: أن داود كان له مائة امرأة، وسليمان كان عنده سبعمائة امرأة، وثلاثمائة سرية.
فلما جاء الإسلام أبطل الزواج بأكثر من أربعة، وكان الرجل إذا أسلم وعنده أكثر من أربع نسوة، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: " اختر منهن أربعًا وطلق سائرهن " فلا يبقى في ذمته أكثر من أربع نسوة لا يزيد.
والشرط الذي لابد من توفره في التعدد هو العدل بين نسائه، وإلا اقتصر على الواحدة كما قال تعالى: (فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة). (النساء: 3).
هذا ما جاء به الإسلام
وسلم بشيء دون المؤمنين وهو أن أباح له ما عنده من الزوجات اللاتي تزوجهن، ولم يوجب عليه أن يطلقهن ولا أن يستبدل بهن من أزواج يبقين في ذمته، ولا يزيد عليهن، ولا يبدل واحدة بأخرى:
(لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن، إلا ما ملكت يمينك). (الأحزاب: 52).
والسر في ذلك أن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم لهن مكانة خاصة، وحرمة متميزة فقد اعتبرهن القرآن " أمهات " للمؤمنين جميعًا . وقال تعالى: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم).
ومن فروع هذه الأمومة الروحية للمؤمنين أن الله حرم عليهن الزواج بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا) ومعنى هذا أن التي طلقها النبي صلى الله عليه وسلم ستظل محرومة طول حياتها من الزواج بغيره، مع حرمانها من الانتساب إلى بيت النبوة .
وهذا يعتبر عقوبة لها على ذنب لم تجنه يداها.
لو تصورنا أنه أمر باختيار أربع من نسائه التسع، وتطليق الباقي، لكان اختيار الأربع منهن لأمومة المؤمنين، وحرمت الخمس الأخريات من هذا الشرف، أمرًا في غاية الصعوبة والحرج . فمن من هؤلاء الفضليات يحكم عليها بالإبعاد من الأسرة النبوية، ويسحب منها هذا الشرف الذي اكتسبته ؟
لهذا اقتضت الحكمة الإلهية أن يبقين جميعًا زوجات له، خصوصية للرسول الكريم . واستثناء من القاعدة (إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم).
أما الزواج من هؤلاء التسع من الأصل، لماذا كان ؟ فسر ذلك معلوم. وحكمته لم تعد خافية . فإن هذه الزيجات التي أتمها النبي صلى الله عليه وسلم كلها ليست لأي غرض مما يتقول المتقولون ويروج المستشرقون والمبشرون من إفك وكذب على هذا النبي العظيم . لم تكن الشهوة ولا الناحية الجنسية هي التي دفعت النبي عليه الصلاة والسلام أن يتزوج واحدة من هؤلاء . ولو كان عند هذا النبي العظيم ما يقال، وما يفتري الأفاكون الدجالون عليه، لما رأيناه وهو في شرخ شبابه وفي عنفوان حياته ومقتبل عمره يتزوج امرأة تكبره بخمسة عشر عامًا . فقد كان في الخامسة والعشرين وتزوج خديجة في سن الأربعين . وقد تزوجت من قبله مرتين . ولها أولاد من غيره وعاش مع هذه المرأة الكبيرة شبابه كله أسعد ما يكون الأزواج، حتى سمى العام الذي ماتت فيه " عام الحزن "، وظل يثني عليها حتى بعد موتها، ويذكرها بكل حب وتقدير، حتى غارت منها - وهي في قبرها - عائشة رضي الله عنها
وبعد الثالثة والخمسين من عمره عليه الصلاة والسلام أي بعد أن توفيت خديجة وبعد الهجرة بدأ النبي صلى الله عليه وسلم يتزوج نساءه الأخريات، فتزوج سودة بنت زمعة وهي امرأة كبيرة، لتكون ربة بيته.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ثم أراد أن يوثق الصلة بينه وبين صديقه ورفيقه أبي بكر (ثاني اثنين إذ هما في الغار) فتزوج عائشة، وكانت صغيرة لا تُشتهَى ولكن تطييبًا لنفس أبي بكر.
ثم رأى أن أبا بكر وعمر وزيرا رسول الله صلى الله عليه وسلم ينبغي أن يكون لديه بمنزلة واحدة في ذلك، فتزوج حفصة بنت عمر، كما كان من قبل قد زوج علي بن أبي طالب ابنته فاطمة، وعثمان بن عفان ابنته رقية ثم أم كلثوم.
وحفصة ابنة عمر كانت ثيبًا، ولم تكن على نصيب من الجمال أو الحسن . وكذلك أم سلمة، تزوجها ثيبًا، حيث مات زوجها أبوسلمة وكانت تظن زوجته أنه ليس هناك من هو أفضل من أبي سلمة . . إذ هاجرت معه، وأوذي كلاهما من أجل الإسلام، وأصابها ما أصابها . وكان زوجها قد علما مما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم أن تقول حين تصيبها مصيبة: إنا لله وإنا إليه راجعون . اللهم آجرني في مصيبتي وأخلفني خيرًا منها.
وحين قالت ذلك بعد وفاة زوجها، تساءلت في نفسها: من يكون من الناس خيرًا من أبي سلمة ؟ ! ولكن الله عز وجل عوضها خيرًا منه، وهو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم . خطبها ليجبر مصيبتها ويجبر كسرها، ويعوضها عن زوجها بعد أن هاجرت وتركت أهلها وعادتهم من أجل الإسلام.
وكذلك تزوج النبي صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث ليسلم قومها . ويرغبهم في دين الله . وذلك أن الصحابة بعد أن أخذوا السبايا في غزوة بني المصطلق وجويرية منهم، علموا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد تزوج منها، فأعتقوا من عندهم من إماء ومن سبايا لأنهم أصبحوا أصهار النبي عليه الصلاة والسلام ومثلهم لا يسترقون . فكل واحدة من تلك الزوجات لها حكمة.
وهذه المرأة وهي ابنة أبي سفيان، الذي كان يناويء المسلمين على رأس المشركين تركت أباها وآثرت الهجرة مع زوجها فرارًا بدينها، ثم يكون من أمر زوجها ما يكون، وتجد نفسها وحيدة في الغربة . . . فماذا يفعل النبي عليه الصلاة والسلام هل يتركها دون رعاية وعناية ؟ لا . . بل قام بنفسه ليجبر خاطرها ويهدئ من روعها . . فأرسل إلى النجاشي يوكله عن نفسه في زواجها ويصدقها عنه، وتزوجها وبينه وبينها بحار وقفار . . جبرًا لحالتها في مثل تلك الغربة . . وحكمة أخرى نذكرها، وهي: أن زواج النبي صلى الله عليه وسلم من ابنة أبي سفيان يرجى أن يكون له أثر طيب في نفس أبي سفيان، قد يكفكف من عدائه، ويخفف من غلوائه في محاربة النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن ربطت بينهما هذه المصاهرة الجديدة.
كل نسائه، لو بحثنا وراء زواجه منهن، لوجدنا أن هناك حكمة هدف إليها النبي صلى الله عليه وسلم من زواجه بكل واحدة منهن جميعًا . فلم يتزوج لشهوة، ولا للذة، ولا لرغبة دنيوية، ولكن لحكم ولمصالح، وليربط الناس بهذا الدين . وبخاصة أن للمصاهرة وللعصبية قيمة كبيرة في بلاد العرب، ولها تأثير وأهمية . ولذا أراد عليه الصلاة والسلام أن يجمع هؤلاء ويرغبهم في الإسلام، ويربطهم بهذا الدين، ويحل مشكلات اجتماعية وإنسانية كثيرة بهذا الزواج.
ثم لتكون نساؤه عليه الصلاة والسلام أمهات المؤمنين، ومعلمات الأمة في الأمور الأسرية والنسائية من بعده . . يروين عنه حياته البيتية للناس، حتى أخص الخصائص، إذ أنه ليس في حياته أسرار تخفى عن الناس.
ليس في التاريخ واحد إلا له أسرار يخفيها، ولكن النبي عليه صلاة الله وسلامه يقول: " حدثوا عني . . " تعليما للأمة وإرشادًا لها.
وهناك حكم لا يتسع المقام لشرحها وتفصيلها، من أبرزها وأهمها: أنه عليه الصلاة والسلام قدوة حسنة للمسلمين في كل ما يتصل بهذه الحياة، سواء كان من أمور الدين أو الدنيا . . ومن جملة ذلك معاملة الرجل لزوجه وأهل بيته.
فالمسلم يرى قدوته الصالحة في رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان زوجًا لامرأة ثيب، أو بكر، أو تكبره في السن أو تصغره، أو كانت جميلة أو غير جميلة، أو كانت عربية أو غير عربية، أو بنت صديقه أو بنت عدوه.
كل هذه الصور من العلائق الزوجية يجدها الإنسان في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم على أكمل وأفضل وأجمل صورة.
فهو قدوة لكل زوج، في حسن العشرة، والتعامل بالمعروف، مع زوجته الواحدة، أو مع أكثر من واحدة . . ومهما كانت تلك الزوجة، فلن يعدم زوجها الإرشاد القويم إلى حسن معاشرتها في حياة النبي صلى الله عليه وسلم الزوجية.
ولعل هذه الحكمة من أجل الحكم التي تتجلى في تعدد زوجات نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه.والله اعلم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ثبت علميا ....أجسامنا بعد الموت !
حلل أحد العلماء مؤخرا جسم الإنسان إلى عناصره الأساسية فخرج بالنتائج التالية:
إذا جئنا بإنسان زنته 70 كغم ، وجدنا أن بدنه يحتوي على المواد التالية :
· قدر من الدهن يكفي لصنع سبع قطع صابون
· قدر من الكربون يكفي لصنع سبعة أقلام رصاص
· قدر من الفوسفور يكفي لصنع رؤوس مائة وعشرين عود ثقاب
· قدر من ملح الماغنسيوم يصلح جرعة واحدة لأحد المسهلات
· قدر من الحديد يكفي لعمل مسمار متوسط الحجم
· قدر من الجير يكفي لتبييض حجرة صغيرة
قدر من الكبريت يطهر جلد كلب واحد من البراغيث التي تسكن شعره
قدر من الماء يملأ برميلا سعته عشرة جالونات .
وهذه المكونات هي العناصر التي يتركب منها التراب .
فسبحان الخالق
*******
العلاج الإيماني للقلق
(1) الصلاة: قال تعالى:{ يا أيها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة } يقول جاسم المطوع انه سمع محاضر في أمريكا يشرح عن نظام المناعة في جسم الإنسان وان النظام يقسم كريات الدم الحمراء إلى ثلاثة أقسام 1- القيادية وأعدادها قليلة جداً 2- التائية 3- البائية وأعدادها ضخمها. والقيادية مهمتها البحث عن أخطاء في الجسم وإذا وجدت خطر أرسلت أمواجها إلى كريات الدم التائية فإذا تلقت التائية الأمر أمرت البائية بالهجوم فتقضي على الخطر . فالايدز يضرب القيادية والهم والأسى يحطم القيادية فليس عجبا أن يمسي النبي ويصبح وهو يقول [ اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن] ولذلك فان الإنسان يحتاج إلى المحافظة على استقرار نظام المناعة :1- الرياضة 2- الاسترخاء 3- النوم 4- وهي عند المؤمنين فقط الخشوع في الصلاة . قال تعالى [ قد افلح المؤمنون الذين في صلاتهم خاشعون] .وليس عجبا أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى . وكان يقول أرحنا بها يا بلال . ولو علمها عقلاء الغرب لجعلها شفاء الأسقام ولروجوا لها الدعايات 0 الصلاة , الصلاة من الوصايا الخالدة لرسول الرحمة .
(2) الدعاء : من أعظم ما ينفع مع البلاء بشكل عام والقلق بشكل خاص الدعاء قال تعالى [ وإذا سالك عبادي عني فاني قريب أجيبُ دعوة الداعِ إذا دعانِ ] وقال أيضا[ وقال ربكم ادعوني استجب لكم ] بل أوجب الدعاء فقال[ وادعوه خوفاً وطمعاً]
والنبي صلى الله عليه وسلم اخبر أصحابه إن كل دعاء مستجاب فقال الصحابة إذن نكثر قال الله أكثر. ويحتاج الدعاء إلى:
1- اليقين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ادعوا الله وانتم موقنون بالإجابة ]
2- العمل الصالح قال تعالى [ إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ] والكلم الطيب الدعاء والعمل الصالح مثل بر الوالدين إن كانا على قيدا الحياة وان كانا قد توفيا فبرهما بالدعاء. والصدقة من الأعمال الصالحة وهي تقي مصارع السوء. والتصدق بالوقت هو أنفس ما يملك الإنسان.
3- صدق المقصد بسؤال الله وحده.
4- حسن المطلب بطلب الطيب من الأشياء فلا تدعوا على الناس .
5- تحري المعينات على الإجابة بتحري أوقات الإجابة - بعد الصلوات المفروضة – حين نزول المطر – بين الأذان والإقامة – أخر ساعة من يوم الجمعة – الثلث الأخير من الليل وكذلك باختيار الأماكن كالحرم المكي – والحرم المدني – ومواقع السجود.
(3) الذكر: قال تعالى [ الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب] فالذكر انس الروح, وطيب النفس, وسريع الفعالية في تغيير النفسيات.والذكر يشغل العقل ويوجهه.ولإتقان الذكر اعمل التالي :
1- ابدأ الذكر عند أول فكرة سلبية.
2- نوع في الأذكار أجمل الذكر لا اله إلا الله سبحان الله والله اكبر
3- اجعل للذكر حلاوة اذكر الله بصوت محبوب ونفس مريح.
4- تذكر فوائد الذكر فانه يدفع الشر وينير الوجه ويرضي الرب.
(4) التوكل وحسن الظن: يقول ابن القيم إن الله لا يضيع عمل عامل , ولا يخيب أمل آمل . لقد ظل يعقوب حسن الظن بالله طيلة بعد ولده عنه40عاماً وكان يردد فصبرٌ جميلٌ واللهُ المستعانُ على ما تصفون. فلما عاد ولده مكرماً قال الم اقل لكم إني اعلم من الله مالا تعلمون وكان يقول يابني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تايئسوا من روح الله انه لا يا يئس من روح الله إلا القوم الكافرون. وعندما فقد بني إسرائيل الأمل لان وراهم العدو وإمامهم البحر وقالوا إنا لمدركون قال موسى كلا إن معي ربي سيهدين. قال تعالى [ وانجينا موسى ومن معه أجمعين ثم أغرقنا الآخرين إن في ذلك لأية وما كان أكثرهم مؤمنين ] . إن ثقة موسى بربه أعظم من سنن الكون العادية. وكما قيل [ إن الله لا يبتلي ليعذب بل يبتلي ليهذب ] .
تنبيهات ليكون المرء حسن الظن بربه:-
1- لا تتذمر من الحوادث بل قل قدر الله ما شاء فعل. إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها .
2- اقبل على العمل برؤية النتيجة.
3- كن راضياً إذا لم تحصل على ما أردت.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] (5)تهوين المواقف السلبية والمؤلمة: فقد عاش نابليون في قمة الشهرة والجاه والسلطة ولكنه قال لم اعرف ستة أيام سعيدة في حياتي. فلنقلب الماضي إلى تجارب صاغتنا كما يصاغ الذهب ولنقلب الحاضر ميدان للتحدي ولنقلب المستقبل أمل براق ونور ساطع.كان الإمام السكندري يقول [ العالم الرباني يستطيع قلب المحنة إلى منحة ] مر أمير المؤمنين العادل عمر بن عبد العزيز على رجل صدمه بدون قصد فقال الرجل أأعمى أنت؟ فقال عمر: لا. فااراد الوزير أن ينهره فقال له عمر لم يفعل شي سألني أأعمى أنت ؟ فأجبته: لا.
دخل رجل على أبي حنيفة الإمام الأعظم فصرخ في وجهه اتقي الله فنهره أصحاب أبي حنيفة فقال لهم دعوه ما أحوجنا لهذه الكلمة .
شد يهودي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يا محمد اقض الدين فاني أراكم مطل يا بني هاشم.
• أساء إلى رجل محفوف بمحبيه وفاديه.
• تعدت يده عليه.
• ناداه باسمه مجرد وليس بينهم سابق صحبة
• طعن فيه بل وفي جميع أهله وعشيرته
فما زاد النبي على أن تبسم وأمر بدينه ليدفع والقصة مشهورة حيث اسلم اليهودي بعدها وقد أراد أن يختبر صفة الحلم المذكورة فيه في التوارة. فهل نحن أفضل أم النبي صلى الله عليه وسلم.
(6) أن تصنع الابتسامة: علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن الشي يأتي بالجهد قال تعالى [ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين]. والقران دون لنا حادثة الشجار التي حصلت في بيت الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين زوجاته وفي ذلك تربية لنا بان الرسول يتعرض لمثل هذا المواقف فيصبر ويغفر فمن باب أولى أن نفعل نحن ذلك.
فهو صلى الله عليه وسلم يقول إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم والصبر بالتصبر.]. والسعادة كذلك بصنع السعادة. فان لم تكن سعيد اصنع السعادة وابتسم ولك بالابتسامة صدقة. ليس باستطاعتنا أن نغير مشاعرنا بسهولة ولكن باستطاعتنا أن نغير أفعالنا. والدين يدعونا إلى الابتسامة حتى إن الله يؤجرك على ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { وتبسمك في وجهه أخيك صدقة } تعلم الابتسامة فالابتسامة تغير بدني تؤثر تلقائياً على النفس. عندما يضحك الإنسان فانه يفرز مادة الاندروفين وهي تخفف الآلام. فإذا كنت تعاني من الآلام فأضف على حياتك نوع من الفكاهة.ولايعني أن تسرف في الضحك ففي الحديث [ إياكم وكثرة الضحك فان كثرة الضحك تميت القلب ]
إي تجعل الإنسان يغفل عن رسالته فيبرد حماسه ويتبلد ولكنه لا يمنع الضحك بل فيه إشارة لطيفةالى الضحك لأنه يقول إياكم وكثرة الضحك أي إن الضحك لا باس به.وكان النبي صلى الله عليه وسلم يضحك حتى تبدو نواجذه.
6- اشغل وقتك بالمفيد:
- القراءة
– الرفقة الصالحة
– – الدعوة إلى الله قال تعالى { ومن أحسنُ قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين }
(7) امن بمبدأ التسليم:
ومبدأ التسليم من أعظم المبادي الإسلامية واعترف العلماء بفاعليته. يقول البنأ زرت شلبي الرجال مع صحبة فوجدنا بيته نظيف ومنير وشربنا عنده القهوة والشراب البارد وفي نهاية الزيارة قال الشيخ شلبي في ابتسامة رقيقة إن شاء الله غداً تزوريني مبكراً لندفن روحية وكانت وحيدته ورزقها بعد 11 عام من زواجه وكان بها شغف حتى سماها روحية لما لها من مكانة بمنزلة الروح فحزنا وقلنا متى ماتت؟ ولما لم تخبرنا وسألناه متى ماتت ؟ فقال اليوم وعلل وفاتها بأنها غيرة الله على قلبه فان الله يغار على قلوب عباده الصالحين واستشهد بإبراهيم الذي عندما تعلق قلبه بإسماعيل ُأمر بذبحه وبيعقوب الذي اُبتلي بحب يوسف ففقده وساق قصة الفضيل بن عياض مع ابنته حين سألته هل تُحبني؟ فقال: نعم فقالت:ما ظننت انك تكذب قد ظننت انك بحالك هذه لا تحب معه احد فبكى الرجل وقال يا مولاي حتى الصغار قد اكتشفوا رياء عبدك الفضيل, فانقلب حزن الشيخ شلبي إلى موعظة إيمانية. وفي الفجر دفن ابنته روحية ولم نسمع صوت نائحة ولم نرى إلا مظاهر التسليم والصبر.
والله يقول { إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} ومامن مسلم تصيبه مصيبة فيقول اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها إلا أجره الله واخلف له خيرا.
وقد تكون العاهات سبب النجاح والتفوق قال تعالى{ انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجرُ المحسنين}.
وفي الحديث إن النصر مع الصبر والفرج مع الكرب وان مع العسر يسر وهذه القاعدة سنة كونية فلولا البلاء لكان يوسف مدللاً في حضن أبيه ولكنه أصبح مع البلاء عزيز مصر .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]برأيك من يبكي عليك إذا وافتك المنية ؟؟؟؟؟
يقول الله سبحانه وتعالى حين أهلك قوم فرعون:
(فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ)
(الدخان:29)
روى ابن جرير في تفسيره عن بن عباس رضي الله عنه في هذه الآية:
أن رجلاً قال له: يا أبا العباس رأيت قول الله تعالى :
"فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين " فهل تبكي السماء والأرض على أحد ؟
فقال رضي الله عنه : نعم إنه ليس أحدٌ من الخلائق إلا وله باب في السماء منه ينزل رزقه ومنه يصعد عمله
فإذا مات المؤمن فأغلق بابه من السماء الذي كان يصعد به عمله وينزل منه رزقه فقد بكى عليه..
وإذا فقده مصلاه في الأرض التي كان يصلي فيها ويذكر الله عز وجل فيها بكت عليه.
قال ابن عباس : أن الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحاً .
فقلت له: أتبكي الأرض ؟
قال: أتعجب؟!!!
وما للأرض لا تبكي على عبد كان يعمرها بالركوع والسجود..
وما للسماء لا تبكي على عبد كان لتكبيره وتسبيحه فيها كدوي النحل..
وحين تعمر مكانك وغرفتك بصلاة وذكر وتلاوة كتاب الله عز وجل فهي ستبكي عليك يوم تفارقها قريباً أو
بعيدا..
فسيفقدك بيتك وغرفتك التي كنت تأوي إليها سنين عدداً ستفقدك عاجلاً أو آجلاً..
فهل تراها ستبكي عليك؟!!
*******
الصديق الرائع
ظل الصديقان يسيران في الصحراء يومين كاملين
حتى بلغ بهما العطش والتعب واليأس مبلغاً شديدا
وبعد جدال واحتداد حول أفضل الطرق للوصول إلى حيث الأمان والماء
صفع أحدهم الآخر
فلم يفعل المصفوع أكثر من أن كتب على الرمل
تجادلت اليوم مع صديقي فصفعني على وجهي
ثم واصلا السير إلى أن بلغا عيناً من الماء
فشربا منها حتى ارتويا ونزلا ليسبحا
ولكن الذي تلقى الصفعة لم يكن يجيد السباحة
فأوشك على الغرق
فبادر الآخر إلى إنقاذه
وبعد أن استرد الموشك على الغرق (وهو نفسه الذي تلقى الصفعة) أنفاسه
أخرج من جيبه سكيناً صغيرة
ونقش على صخرة
اليوم أنقذ صديقي حياتي
هنا بادره الصديق الذي قام بالصفع والإنقاذ بالسؤال
لماذا كتبت صفعتي لك على الرمل وإنقاذي لحياتك على الصخر؟
فكان أن أجابه
لأنني رأيت في الصفعة حدثاً عابراً
وسجلتها على الرمل لتذروها الرياح بسرعة
أما إنقاذك لي فعملٌ كبير وأصيل
وأريد له أن يستعصي على المحو فكتبته على الصخر..
أعجبتني هذه الحكاية
*******
رسائل مبكية من كلام الحسن البصري رحمه الله
من الحسن البصري إلى كل ولد آدم
• يا ابن آدم
عملك عملك
فإنما هو لحمك و دمك
فانظر على أي حال تلقى عملك .
• إن لأهل التقوى علامات يعرفون بها :
صدق الحديث
ووفاء بالعهد
و صلة الرحم
و رحمة الضعفاء
وقلة المباهاة للناس
و حسن الخلق
وسعة الخلق فيما يقرب إلى الله
• يا ابن آدم
إنك ناظر إلى عملك غدا
يوزن خيره وشره
فلا تحقرن من الخير شيئا و إن صغر
فإنك إذا رأيته سرك مكانه.
ولا تحقرن من الشر شيئا
فإنك إذا رأيته ساءك مكانه.
فإياك و محقرات الذنوب.
• رحم الله رجلا كسب طيبا
و أنفق قصدا
و قدم فضلا ليوم فقره و فاقته.
• هيهات .. هيهات
ذهبت الدنيا بحال بالها
وبقيت الأعمال قلائد في أعناقكم
• أنتم تسوقون الناس
والساعة تسوقكم
و قد أسرع بخياركم
فماذا تنتظرون ؟!!
• يا ابن آدم
بع دنياك بآخرتك ..
تربحهما جميعا
و لا تبيعن آخرتك بدنياك ..
فتخسرهما جميعا.
• يا ابن آدم
إنما أنت أيام !
كلما ذهب يوم ذهب بعضك
فكيف البقاء ؟!
• لقد أدركت أقواما ..
ما كانوا يفرحون بشئ من الدنيا أقبل
و لا يتأسفون على شئ منها أدبر
لهي كانت أهون في أعينهم من التراب
فأين نحن منها الآن ؟!
• إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه
يقول : ما أردت بكلمتي ؟
يقول : ما أردت بأكلتي ؟
يقول : ما أردت بحديث نفسي ؟
فلا تراه إلا يعاتبها
• أما الفاجر :
نعوذ بالله من حال الفاجر.
فإنه يمضي قدما
و لا يعاتب نفسه ..
حتى يقع في حفرته
وعندها يقول :
يا ويلتى
يا ليتني ..
يا ليتني ..
و لات حين مندم !!!
• يا ابن آدم
إياك و الظلم
فإن الظلم ظلمات يوم القيامة
و ليأتين أناس يوم القيامة
بحسنات أمثال الجبال
فما يزال يؤخذ منهم
حتى يبقى الواحد منهم مفلساً
ثم يسحب إلى النار ؟
• يا ابن آدم
إذا رأيت الرجل ينافس في الدنيا..
فنافسه في الآخرة
• يا ابن آدم
نزّه نفسك
فإنك لا تزال كريما على الناس
و لا يزال الناس يكرمونك ..
ما لم تتعاط ما في أيديهم
فإذا فعلت ذلك :
استخفّوا بك
و كرهوا حديثك
و أبغضوك
• أيها الناس:
أحبّوا هونا
و أبغضوا هونا
فقد أفرط أقوام في الحب..
حتى هلكوا
و أفرط أقوام في البغض ..
حتى هلكوا .
• أيها الناس
لو لم يكون لنا ذنوب إلا حب الدنيا
لخشينا على أنفسنا منها
إن الله عز وجل يقول :
{تريدون عرض الدنيا و الله يريد الآخرة }( الأنفال : 67 )
فرحم الله امرءاً ..
أراد ما أراد الله عزّ و جلّ .
• أيها الناس
لقد كان الرجل إذا طلب العلم :
يرى ذلك في بصره
و تخشّعه
و لسانه
ويده
وصلاته
و صلته
وزهده
أما الآن .. !!
فقد أصبح العلم ( مصيدة )
و الكل يصيد أو يتصيد
إلا من رحم ربك
و قليل ما هم.
• توشك العيـن تغيـض و البحيرات تجفّ.
بعضنا يصطاد بعضاً و الـشباك تختلف.
ذا يجئ الأمر رأسـا ذا يدور أو يلف.
و الصغير قد يعــف و الكبير لا يعف.
و الإمام قد يســــــف والصغير لا يسف.
و الثياب قد تصــــون و الثياب قد تشف .
و البغي قد تـــــداري سمــها و تلتـــحف.
و الشتات لا يزال .. يأتلف و يختلف .
و الخطيب لا يزال .. بالعقول يستخف .
و القلـــوب لا تزال.. للشمال تنحرف .
و الصغير بات يدري.. كيف تؤكل الكتف .
لا تخادع يا صـديقي بالحقيقة اعتـــرف.
• لقد رأيت أقواما..
كانت الدنيا أهون عليهم من التراب
و رأيت أقواما ..
يمسي أحدهم و ما يجد إلا قوتا
فيقول :
لا أجعل هذا كله في بطني !
لأجعلن بعضه لله عز وجل !
فيتصدق ببعضه
وهو أحوج ممن يتصدق به عليه !
• يا قوم
إن الدنيا دار عمل
من صحبها بالنقص لها و الزهادة فيها
سعد بها و نفعته صحبتها .
ومن صحبها على الرغبة فيها و المحبة لها
شقي بها .
و لكن أين القلوب التي تفقه ؟
و العيون التي تبصر ؟
والآذان التي تسمع ؟
• أين منكم من سمع ؟!!
لم أسمع الله عزّ و جلّ..
فيما عهد إلى عباده
و أنزل عليهم في كتابه :
رغب في الدنيا أحدا من خلقه
و لا رضي له بالطمأنينة فيها
و لا الركون إليها
بل صرّف الآيات
و ضرب الأمثال :
بالعيب لها
و الترغيب في غيرها
• أفق يا مغرور
تنشط للقبيح
و تنام عن الحسن
و تتكاسل إذا جدّ الجد !!!
• القلب ينشط للقبيح .. وكم ينام عن الحسن
يا نفس ويحك ما الذي .. يرضيك في دنيا العفن ؟!
أولى بنا سفح الدموع .. و أن يــجلبــبنا الحـــزن
أولى بنا أن نرعــوي أولى بنا لبس ( الكفــــن)
أولى بنا قتل ( الهوى ) في الصدر أصبح كالوثن
فأمامنا سفر طويل ... بــــعده يأتــــي الســــكن
إما إلى ( نار الجحيم ) .. أو الجنان : ( جنان عدن )
أقسمت ما هذي الحياة.. بها المقام أو ( الوطـــن)
فلم التلوّن و الخداع ؟ لم الدخول على ( الفتن ) ؟!
يكفي مصانعة الرعاع .. مع التقلـــب في المحن
تبا لهم مــن مــــعشر ألفوا معاقرة ( النــــتن)
بينا يدبّر للأمــــــين أخو الخيانة ( مؤتمن ) !
تبا لمن يتمـــــــلقون و ينطوون على ( دخن )
تبا لهم فنفـــــــــاقهم قد لطّخ ( الوجه الحسن)
تبا لمن باع ( الجنان ) لأجـــــل ( خضراء الدمن)
• أفيقوا يأهل الغفلة
فالقافلة قد تحركت
و عند الصباح ..
يحمد القوم السّرى
{أفأمن أهل القرى أن يأتيها بأسنا بياتاّ وهم نائمون أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى
وهم يلعبون أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون } ( الأعراف : 97-99)
• لا يزداد المؤمن صلاحا..
إلا ازداد خوفا
حتى يقول : لا أنجو !
أما الفاسق فيقول : الناس مثلي كثير
و سيغفر لي ، و لا بأس علي ، فرحمة الله واسعة
والله غفور رحيم !
أكمل يا مغرور
ولا تقل : فويل للمصلين !
{قال عذابي أصيب به من أشاء و رحمتي وسعت كل شئ فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة و الذين هم بآياتنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة و الإنجيل يأمرهم بالمعروف و ينهاهم عن المنكر و يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث و يضع عنهم إصرهم و الأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه و اتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون } ( الأعراف : 156-157)
واقرأ يا مغرور !
{ إن رحمة الله قريب من المحسنين } ( الأعراف : 56 )
و اقرأ يا مغرور :
{ و إني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحاً ثم اهتدى }( طه : 82 )
و اقرأ يا مغرور :
{ فاغفر للذين تابوا و اتبعوا سبيلك و قهم عذاب الجحيم } ( غافر : 7 )
و لكن الفاسق المغرور
يخدع نفسه
فيؤجل العمل
و يتمنى على الله تعالى.
• تباً لطلاب الدنيا
وهي دنيا !!!
و الله لقد عبدت بنو إسرائيل الأصنام
بعد عبادتهم للرحمن
و ذلك بحبهم للدنيا
• و الله ما صدّق عبد بالنار..
إلا ضاقت عليه الأرض بما رحبت
و إن المنافق المخدوع :
لو كانت النار خلف هذا الحائط
لم يصدق بها ..
حتى يتهجم عليها فيراها !
• القلوب .. القلوب
إن القلوب تموت و تحيا
فإذا ماتت :
فاحملوها على الفرائض
فإذا هي أحييت :
فأدبوها بالتطوع .
• المؤمن !!! ما المؤمن ؟
و الله ما المؤمن بالذي يعمل شهراً
أو شهرين
أو عاماً
أو عامين
لا و الله
ما جعل الله لمؤمن أجلا ..
.. ( دون الموت )
• الذنوب
و هل تتساوى الذنوب؟
إن الرجل ليذنب الذنب فما ينساه
وما يزال متخوفا منه أبدا
حتى يدخل الجنة
• الدنيا .. وهموم الدنيا
و التحسر على ما فات
يجعل الحسرة حسرات.
• إن المؤمن إذا طلب حاجة فتيسرت ..
قبلها بميسور الله عزّ و جلّ
و حمد الله تعالى عليها
و إن لم تتيسر .. تركها
و لم يتبعها نفسه
• ( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير و ليس ذلك لأحد إلا المؤمن إن أصابته سراء شكر: فكان خيرا له
و إن أصابته ضراء صبر : فكان خيرا له ) .
• نعمت الدار كانت ( الدنيا ) للمؤمن
و ذلك أنه عمل قليلاً
و أخذ زاده منها إلى ( الجنة ) .
و بئست الدار كانت للكافر و المنافق
ذلك أنه تمتع ( ليالي )
و كان زاده منها إلى ( النار ) .
{ فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور }( آل عمران : 185 )
• إن المؤمن قوّام على نفسه
يحاسب نفسه لله عزّ و جلّ
و إنما خفّ الحساب يوم الحساب ..
على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا
و إنما شق الحساب ..
على قوم أخذوها من غير محاسبة .
• يا قوم
تصبروا و تشددوا
فإنما هي ليالٍ تعد
و إنما أنتم ركب وقوف
يوشك أن يدعى أحدكم فيجيب
فيذهب به و لا يلتفت
فانقلبوا بصالح الأعمال .
• إن هذا الحق قد أجهد الناس
و حال بينهم وبين شهواتهم
و إنما صبر على الحق :
من عرف فضله و رجا عاقبته.
• أفق يا مغرور من غفلتك
و ابك على خطيئتك.
إذا خاف ( الخليل ) ..
و خاف ( موسى ) ..
كذا خاف ( المسيح ) ..
و خاف ( نوح ) ..
وخاف ( محمد) خير البرايا
فمالي لا أخاف و لا أنوح ؟!
• و يحك يا ابن آدم
هل لك بمحاربة الله طاقة ؟!
إنه من عصى ربه فقد حاربه !
• يا هذا
أدم الحزن على خير الآخرة
لعله يوصلك إليك .
وابك في ساعات الخلوة
لعل مولاك يطلع عليك فيرحم عبرتك
فتكون من الفائزين .
• يا هذا
رطّب لسانك بذكر الله
وندّ جفونك بالدموع ..
من خشية الله
فوالله ما هو إلا حلول القرار :
في الجنة أو النار
ليس هناك منزل ثالث
من أخطأته الرحمة
صار و الله إلى العذاب .
• السنة .. السنة
وطّنوا النفوس على حبها
وتعظيمها
و الحنين إليها
فقد جاء في الأثر :
لما اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم المنبر ..
حنّت الجذع ..
كما يحنّ الفصيل إلى أمه
و بكت بكاء الصبي !!
يا عباد الله !
الخشبة تحنّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
شوقاً إليه !
فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه .
• و اعلم يا هذا
أن خطاك خطوتان :
خطوة لك
و خطوة عليك
فانظر أين تغدو ؟
و أين تروح ؟
• الموت .. الموت
{ كل نفس ذائقة الموت } ( آل عمران : 185 ) ( الأنبياء : 35 ) ( العنكبوت : 57 )
يحق لمن يعلم :
أن الموت مورده
و أن الساعة موعده
و القيام بين يدي الله تعالى مشهده
يحق له أن يطول حزنه .
• يا هذا
صاحب الدنيا بجسدك
وفارقها بقلبك
و ليزدك إعجاب أهلها بها ..
زهدا فيها
و حذرا منها
فإن الصالحين كانوا كذلك .
• { كل نفس ذائقة الموت }
فضح الموت الدنيا
فلم يترك لذي لب فرحا .
• و اعلم يا هذا
أن المؤمن في الدنيا كالغريب
لا يأنس في عزها
و لا يجزع من ذلها
للناس حال
و له حال .
• و احذر ( الهوى )
فشرُ داء خالط القلب : الهوى
• و احرص على العلم
و أفضل العلم :
الورع و التوكل
• و اعلم
أن العبد لا يزال بخير
ما إذا قال.. قال لله
و إذا عمل .. عمل لله
• واعلم
أن أحب العباد إلى الله ..
الذين يحببون ( الله ) إلى عباده
و يعملون في الأرض نصحا .
• و احذر الرشوة
فإنها إذا دخلت من الباب ..
خرجت الأمانة من النافذة
• و احذر الدنيا
فإنه قلّ من نجا منها
وليس العجب لمن هلك ..
كيف هلك ؟
و لكن العجب لمن نجا ..
كيف نجا ؟!
فإن تنج منها
تنج من ذي عظيمة
و إلا فإني لا أخالك ناجيا .
ورغم هذا
فالدنيا كلها :
أولها و آخرها
ما هي إلا كرجل نام نومة
فرأى في منامه بعض ما يحب
ثم انتبه !!!
• كيف نضحك ؟
و لعل الله قد اطلع على بعض أعمالنا
فقال :
لا أقبل منكم !!
• يا هذا
بع دنياك بآخرتك ..
تربحهما جميعا .
و لا تبع آخرتك بدنياك ..
فتخسرهما جميعا .
• يا هذا
كفى بالموت واعظا
و رب موعظة دامت ساعة
ثم تنقضي
و خير موعظة ما دام أثرها
• نراع إذا ( الجنائز ) قابلتنا
و يحزننا بكاء الباكيات
كروعة ثلة لمغار سبع
فلما غاب :
عادت راتعات !!
*******
هل تعلم أن الله سبحانه وتعالى يجيبك عند قراءة الفاتحة؟؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلَّى الله عليه وسلم قال:
من صلَّى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج (ثلاثا).. (غير تمام)
فقيل لأبي هريرة: انّا نكون وراء الامام
فقال: اقرأ بها في نفسك
فاني سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلم يقول:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قال الله تعالى:
قسَّمت الصَّلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل..
فاذا قال العبد: (الحمدُ للهِ ربِّ العالمين)
قال الله تعالى (حَمِدني عبدي)
واذا قال (الرَّحمنِ الرَّحيم)
قال الله تعالى (أَثنى عليَّ عبدي)
واذا قال (مالِكِ يومِ الدِّين)
قال الله تعالى (مَجَّدني عبدي)
فاذا قال (اياك نعبُدُ واياك نستعين)
قال (هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ماسأل)
فاذا قال (اهدنا الصِّراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضَّالِّين)
قال (هذا لعبدي ولعبدي ماسأل)
رواه مسلم
*******
التعريف بمعني حركات الصلاه
عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه قال: كنت مع مولانا أمير المؤمنين عليه السلام فرأى رجلاً قائماً يصلي فقال له: ياهذا أتعرف تأويل هذه الصلاة؟
فقال: يامولاي, وهل للصلاة تأويل غير العبادة؟
فقال:إي والذي بعث مُحمداً بالنبوة, ومابعث الله نبيه بأمر من الأمور إلا وله مُتشابه وتأويل وتنزيل وكل ذلك يدل على على التعبّد.
وفي رواية أُخرى أنه قال: فمن لم يعرف تأويل صلاته فصلاته كلها خداج ناقصة غير تامة. إلى أن سأله تأويل جميع حركات الصلاة فهيا معاً لنطلع عليها ونستفيد منها سويا:
1- رفع اليد في التكبيرة الأولى:
فسأل الرجل أمير المؤمنين علي عليه السلام عن تأويل رفع اليدين بالتكبير
فقال له:معناه: الله أكبر الواحد الأحد الذي ليس كمثله شيء, لايُلمس بالأخماس ولايُدرك بالحواس.
2-معنى الركوع:
وقد سأل رجل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : مامعنى مد عُنقك في الركوع؟ قال: تأويله, آمنت بوحدانيتك ولو ضربت عُنقي..
3-معنى رفع الرأس بعد الركوع:
وسُئل الإمام علي بن أبي طالب عليه سلام الله عن تأويل رفع الرأس من الركوع والقول: سمع الله لمن حمده أو الحمدلله رب العالمين؟
فقال:تأويله : الذي أخرجني من العدم إلى الوجود..
4-معنى السجود:
جاء رجل إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له : يابن عم خير خلق الله مامعنى السجدة الأولى؟
فقال : تأويله: اللهم إنك منها خلقتني-أي من الأرض-
ورفع رأسك:ومنها أخرجتنا
والسجدة الثانية:وإليها تُعيدنا
ورفع رأسك من الثانية:ومنها تُخرجنا تارة أُخرى..
5- التشهد الأخير وتأويله:
وقد جاء إلى الإمام علي عليه السلام تأويل هذا الجلوس قائلاً:وتأويل قعودك على جانبك الأيسر ورفع رجلك اليمنى وطرحك على اليُسرى تخطر بقلبك:
اللهم إني أقمت الحق وأمت الباطل
وتأويل تشهدك:تجديد الإيمان ومعاودة الإسلام والإقرار بالبعث بعد الموت.
*******
لعشاق الدنيا
الحمد لله الذي لا يموت , تفرّد بالديمومة والبقاء , وتفرد بالعزة والكبرياء , وطوّق عباده بطوق الفناء , وفرقهم بما كتب عليهم من السعادة والشقاء , نحمده سبحانه ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه , ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , وصلى الله على خير خلقه نبينا محمد القائل (( أكثروا من ذكر هادم اللذات )) الموت ..
والإنسان مأمور بالاستعداد للقاء الله تعالى في كل حين , فإنه لا يدري متى تأتيه رسل ربه لقبض روحه ؟
وقد قال عز وجل : (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).
وقال تعالى : ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ )
قال بعض السلف هذه الآية فيها تعزية لجميع الناس فإنه لا يبقى أحد على وجه الأرض حتى يموت , فما أسعد من استعد لهذه الساعة ! قال جبريل عليه السلام لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم :
( يا محمد , عش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك مجزي به ).
اعلمي أختي في الله أن هذه الدنيا مدبرة فانية , ثم المرد إلى الله تعالى وإلى جنة أو نار , خلودٌ بلا موت , وإقامة بلا ضعن , قال الله جل ثناؤه:
(إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ).
أخيتي , كم رأينا من شخص أطلق نفسه في شهوات هذه الدنيا ووقع أسير اللذة وغفل عن ذكر الموت والحساب فإذا نصحه الصالحون ما كان منه إلا أن اعتذر بشبابه وغرّه طول الأمل , فو الله لقد فاجأه الموت فأصبح اليوم في التراب دفيناً , وصار بما قدّم من السيئات مرتبطاً رهيناً , ذهبت عنه اللذات , وفارقته الغانيات , وبقيت في عنقه التبعات , وأقبل على الجبار بأعمال الفسقة الفجار.. أعاذنا الله وإياكم من صحيفة كصحيفته , ومن خاتمة كخاتمته.
فاتقي الله أمة الله .. ولا يكن مثلكِ كمثله.
وأنتِ تعلمين أن هذه الدنيا قد ارتحلت مدبرة , وأن الآخرة قد ارتحلت مقبلة , واذكري ساعة الموت والانتقال , وما يتمثل لديك ساعتها من كثرة السيئات وقلة الحسنات ..
ولو أنا إذا متنا تُركنا ........... لكان الموت راحة كل حي
ولكنا إذا متنا بُعثنا ............. ونُسأل بعدها عن كل شيء
أخواتي في الله:
اعلمن أننا في رحلة , واعلمن أن لكل بداية نهاية , ولكل أول آخر , وأن كلاً منا , صغيراً كان أو كبيراً , لا بد وأن يأتي يوم يقال فيه : أحسن الله عزاءك في فلان .. فالموت حالٌ لا محالة .. قال تعالى :
( وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ)
الموت .. فالقبر .. فالحساب .. فالجزاء .. إن كان خيراً فخير , وإن كان شراً فشر ..
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ............. إلا التي كان قبل الموت يبنيها
تجني الثمار غداً في دار مكرمة ............. لا منّ فيها ولا التكدير يأتيها
فيها نعيمٌ مقيمٌ دائماً أبداً ................... بلا انقطاع ولا منٍ يدانيها
الأذن والعين لم تسمع ولم تره ............. ولم يدر في قلوب الخلق ما فيها
يقول أحد الشعراء الحكماء المسلمين:
فارقت موضع مرقدي يوماً ففارقني السكون.
يقول : في ليلةٍ ذهبت من بيت أهلي إلى بيت جيراني لأنام ليلة , فما أتاني النوم لأنه تغيّر عليّ المنام والمبيت.
فارقت موضع مرقدي يوماً ففارقني السكون ............ القبر أول ليلةٍ بالله قل ما يكون ؟
كيف شعورك فيه ؟
كيف يكون حالك ؟
ماذا تقول ؟ كيف أؤنسك ؟
أين ابنتك ؟ أين أبوك ؟ أين أهلك ؟ أين دارك ؟
إذا كان هذا القبر أول حفرةٍ .................. ليوم المعاد والمحبين أكثرُ
فماذا تقول اليوم من بعد حسرةٍ ........ تلاقي بها المعبود والله أكبرُ
أول ليلة في القبر ... كلها أول جلسة ... أول ليلة تسمى ليلة الصفر ... ساعة الموت ... يوم تُطرح بأكفانك في تلك الحفرة التي طُرح فيها أبوك وجدك .
الملوك طُرحوا فيها وتركوا الجنود .. تركوا الحرس .. تركوا القصور .. ثم نزلوا بهذه الحفرة.
ثبت في الحديث الصحيح عن عثمان رضي الله عنه أنه كان إذا وقف على القبر بكى , وكان إذا ذُكرت له الجنة والنار لم يبكِ كبكائه للقبر , فقالوا له :
تذكر الجنة والنار ولا تبكي ؟!
قال : أخبرني خليلي صلى الله عليه وسلم أن القبر أول منزل من منازل الآخرة.
إنها كلمات صادقة من نبي كريم !
القبر أول منزل من منازل الآخرة !
تفكري أختي في تلك الليلة الأولى .. إذا ضُجِعت في تلك اللحود وحيدة فريدة بالأعمال والأقوال.
تذكري أختي في الله تلك الليلة .. أول ليلة تمرّ عليك في القبر.
تذكريها فإن لها في قلوب المؤمنين وقعاً , إن لها في قلوب الصالحين أثراً يدفع إلى الطاعات , ويجعل العبد في جدٍ واجتهادٍ من المرضات , تذكري أول ليلة في القبر , واحفزي النفس للقاء الواحد الأحد وتجمّلي بالعمل الصالح علّكِ تصيبي من رحمة الله ما يكون لك سبباً في النجاة من ذلك الهول..
مرّ علي رضي الله عنه بالمقابر فقال :
السلام عليكم يا أهل الديار الموحشة والمحال المقفرة , أنتم لنا سلف ونحن لكم تبع , وإنا بكم عما قليل لاحقون , اللهم اغفر لنا ولهم , وتجاوز عنا وعنهم , طوبى لمن ذكر الموت والمعاد وعمل للحساب.
ثم قال : يا أهل القبور , أما الأزواج فقد نُكحت , وأما الديار فقد سُكنت , وأما الأموال فقد ُقسّمت , هذا خبر من عندنا , فما خبر من عندكم ؟
مالي أراكم لا تجيبون ؟
ثم التفت إلى أصحابه رضي الله عنه فقال :
أما إنهم لو تكلموا لقالوا وجدنا أن خير الزاد التقوى .. فبكى رضي الله عنه وأبكى أصحابه.
أخيتي , لا تغترّي بصموت أهل المقابر , فكم من نفس فيها تحاسب ! وكم من نفس فيها تفتن ! وكم من نفس فيها تعذب ! وكم من قبر فيها يضيق فتختلف ضلوع صاحبه.
لو تكلم القبر لقال :
أنا بيت الظلمة , أنا بيت الوحدة , أنا بيت الوحشة , أنا بيت الغربة , أنا بيت الدود والهوان , نزعتُ الكفين من الكوعين , والفخذين من الركبتين , والركبتين من الساقين , والساقين من القدمين , لو رأيتم الميت بعد ثلاث ليالٍ في بطني لاستوحشتم منه , سالت مقلتيه على خديه , وتقلصت شفتاه عن أسنانه , وخرج الصديد والدم من الأنف والفم , انتفخ بطنه وعلا صدره , فرحماك ربي ! رحماك ربي !
زيادة المرء في دنياه خسران ............. وربحه غير محض الخير خسرانُ
يا عامراً لخراب الدار مجتهداً ................. بالله هل لخراب الدار عمرانُ ؟
زيّنا الفلل , ركبنا المراكب البهية الرضية , عندنا مناصب ووظائف .. لكن ماذا فعلنا في القبور ؟
أتعرف قبر الملك من المملوك ؟ أتعرف قبر الغني من الفقير ؟
أتيت القبور فناديتها .............. أين المعظم والمحتقر ؟
تفانوا جميعاً فما مخبرٌ .............. وماتوا جميعاً ومات الخبر
فيا سائلي عن أناسٍ مضوا .......... أمالك فيما مضى مُعتبَر ؟
مالنا لا نفكر ؟ مالنا لا نتدبر ؟ مالنا لا نعدّ إعداداً جيداً للقاء الواحد الأحد ؟
( وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى).
قال أبو نعيم في الحلية :
كان مطرف بن عبد الله أحد الصالحين يزور المقابر فيبكي ويدعو لهم , وفي ليلة من الليالي ما زارهم .. كانت الليلة باردة ممطرة فترك زيارتهم , فرأى في المنام كأن رجلاً من أهل المقابر من المسلمين يقول :
يا مطرف , ما زرتنا الليلة , والله الذي لا إله إلا هو يا مطرف أنا نستأنس بزيارتك , وإن الله ينور قبورنا بزيارتك أسبوعاً كاملاً , يا مطرف تزود من "لا إله إلا الله" فقد حيل بيننا وبين "لا إله إلا الله" .. والله لو تعلم يا مطرف نفع لا إله إلا الله لقضيت بها أنفاسك.
قال تعالى : ( وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ).
فانظر يا عبد الله مقامك وتوهّم مكانك , ومن أي أولئك تكون ؟
إن أعظم الخسارة خسارة أولئك الذين وصفهم الله تعالى بقوله : ( قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ).
وأعظم الفوز قوله تعالى : ( فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ).
فيا عجباً ممن آثر الحظ الفاني الخسيس , على الحظ الباقي النفيس , وممن باع جنة عرضها السماوات والأرض بسجنٍ ضيقٍ في هذه الدنيا الفانية !
ويا عجباً ممن باع سماع خطاب الرحمن .. بسماع المعازف والغناء !
فتذكر يا غافلاً عن الآخرة وتفكر في الموت وما بعده فكفى به قاطعاً للأمنيات , وحارماً للذات , ومفرقاً للجماعات , كيف والقدوم على عقبه لا تدري المهبط بعدها إلى النار أم إلى الجنة ؟!
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
في اليوم :
صلة الرحم .
حسن الخلق .
حسن الجوار .
صلاة الجماعة .
صلاة الناقلة في المنزل.
صلاة الضحى .
ذكر الله في المصلى بعد الفجر إلى طلوع الشمس ثم صلاة ركعتي الإشراق
تكرار بعض سور القران .
الذكر والاستغفار المضاعف .
الصيام .
طلب العلم وتعليمه .
تربية الولد الصالح ليدعو لك .
الصدقة الجارية .
الدعوة إلى هدى وسن سنة حسنة .
قضاء حوائج الناس
في الأسبوع
الصيام .
التبكير للجمعة .
في الشهر
ختم القران .
عمرة إن تيسر .
صيام الأيام البيض .
في السنة
تحجيج الحجيج والمعتمرين .
العمرة في رمضان .
الصلاة في قباء .
الصلاة في الحرمين .
تفطير الصائمين .
قيام ليلة القدر .
اغتنام عشر ذي الحجة
*******
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]