رياض الجنه الادارة
عدد المساهمات : 1994 تاريخ التسجيل : 07/04/2011 العمر : 55
| موضوع: لقطات ستة من مساجدنا ..... السبت يونيو 11, 2011 7:25 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ما أجمل أن تتعلق الأسرة بأسرها بالمسجد .. ما أجمل أن يصحب الأب أولاده فى يده وهو ذاهب للصلاة بالمسجد .. والأم تأخذ بناتها للصلاة ولمجالس العلم بالمسجد .. أسعد أيما سعادة وأنا أرى الرجل يسير وزوجته بجوراه وأولادهما وهم فى طريقهم لصلاة التراويح بالمسجد .. مساجدنا في رمضان .. في المسجد :- نصلي فرضنا .. ونقرأ وردنا .. ونسبح ربنا .. ونصلي ليلنا .. ونعتكف عشرنا .. فمع المسجد ودروه في حياتنا نأخذ هذه اللقطات: اللقطة الأولى: هي بيوت الرحمن .. فالمسجد يحتل مرتبةً مميزة ومعظمة في أفئدة المسلمين ، تزكو به نفوسُهم، وتطمئن قلوبُهم، وتتآلف أرواحهم وتصفو أذهانُهم، يجتمعون فيه بقلوبٍ عامرةٍ بالإيمان، خاشعة متذللةٍ للخالق الديان فرسالة المسجد شاملة ومتنوعة، وضيافة ومتعددة، تنتظم مجالات مختلفة لنشر القيم الإسلامية، وغرس الآداب والأخلاق الحميدة، وإبراز سمو الإنسان وكرامته، والحفاظ على وجوده وحياته وتقويم سلوكه، وإشعاره بالأمن والطمأنينة من خلال الأدوار المتعددة، والمجالات المختلفة التي يضطلع بها المسجدُ لتحقيق الأمن الاجتماعي، وتوفير الطمأنينة النفسية والروحية، التي تخفف عن الناس أعباءَ الحياةِ وآلامها، وتكبحُ فيهم جموح الغرائز وشهواتها، وترسّخ أواصر المحبة، وروابط الألفة بين الأفراد، وبسط الأمن الوارف في ربوع المجتمع، ونشر الاستقرار والاطمئنان في أرجائه، وتوطيد قواعده، وتثبيت دعائمه. نقلاً عن كتاب الإرهاب في ميزان الشريعة بقلم الدكتور عادل عبد الجبار اللقطة الثانية: ضيافة روحية .. فالسائر إلى المسجد للصلاة يمشي ذهابًا وإيابًا في ضيافة الله، وأكرم بها من ضيافة تمتلئ منها القلوبُ سكينةً، وتؤوب منها الأرواحُ راضيةً سعيدةً، وتنقلب منها الصدورُ منشرحةً مسرورةً، وقد قَالَ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ وَرَاحَ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ نُزُلَهُ مِنَ الْجَنَّةِ كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ ) متفق عليه، وذكر صلى الله عليه وسلم الْكَفَّارَاتِ فقال: (الْكَفَّارَاتُ: الْمُكْثُ فِي الْمَسَاجِدِ بَعْدَ الصَّلَوَاتِ، وَالْمَشْيُ عَلَى الأَقْدَامِ إِلَى الْجَمَاعَاتِ، وَإِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي الْمَكَارِهِ، وَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ عَاشَ بِخَيْرٍ وَمَاتَ بِخَيْرٍ، وَكَانَ مِنْ خَطِيئَتِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّه) رواه الترمذي .. اللقطة الثالثة: شبابنا والمساجد وحول الدور الاجتماعي للمسجد في حياة الشباب، أعدت نعيمة إبراهيم - خبيرة علم الاجتماع - دراسة أكدت فيها أن المسجد إحدى المؤسسات التربوية ذات الدور المباشر في التأثير على حياة الفرد المسلم وسلوكياته، ويعد المسجد مصدرًا خصبًا للمعرفة الدينية وغرس القيم، حيث يتم فيه اللقاء المباشر بين الداعي والأفراد في جو من الود والإخاء، بخلاف وسائل الاتصال الأخرى، وفي المسجد يشعر المسلم بالمساواة الحقيقية، فالكل سواسية بين يدي الله يحسون بقيمة الجماعة وقوتها ووحدتها. كما أن المسجد ذو تأثير بالغ وشامل في حياة الشباب، ويمكن أن يقدم لهم ما عجزت عن أن تقدمه لهم الأجهزة والمؤسسات الأخرى كالمنزل والمدرسة ووسائل الإعلام، ويؤكد علماء النفس والاجتماع أن مرحلة المراهقة والشباب هي الفترة التي يكون فيها الدين بالنسبة إلى الشباب هو المخرج والمتنفس الوحيد الذي يحقق الأمان من الضغوط النفسية والمشكلات الانفعالية، وبالرغم من أن المسجد منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وحتى اليوم لجميع المسلمين من مختلف الأعمار؛ فإن له دور شديد الخصوصية في حياة الشباب؛ ففي أجوائه الربانية تربى الصحابي الجليل أسامة بن زيد رضي الله عنه الذى قاد جيشًا فيه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما وغيره من شباب المسبلمين وعمره وقتها 17 سنة. وفي المسجد كان شباب الصحابة يقومون الليل ويتدارسون القرآن ويصلون، وفي النهار يصبحون فرسانًا وجنودًا في خدمة الدين، وكان المسجد في الماضي منبرًا لمناقشة بعض المشكلات والقضايا الخاصة بالشباب، وخاصة مشكلات الفراغ، وكيفية اغتنامه بكافة الوسائل المشروعة جدية وترويحًا، فلم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم على من اتخذوا اللعب المباح داخل المسجد سلوكهم التلقائي. اللقطة الرابعة: صحبة الأطفال وما أجمل أن يصحب الأب ولده في يده وهو ذاهب للمسجد يحوطهم برعايته .. يعلق قلوبهم برحاب الله .. يتعلمون كتاب الله وسنة حبيبه صلى الله عليه وسلم .. يشبون في رياض الله .. يحضرون حلقات العلم .. نترك أولادنا لشريك حصين يربي أولادنا معنا .. يتعلمون النظام عبر الصفوف .. يغرس الإيمان في قلوبهم .. يطبع الإيمان والأخلاق في قلبه بمشاهدة من حوله من رواد المسجد الصالحين .. وهذه مدرسة الحبيب صلى الله عليه وسلم نتعلم منها .. ما رواه أحمد وغيره عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس، وكان الحسن بن علي رضي الله عنهما يثب على ظهره إذا سجد، ففعل ذلك غير مرة .. الحديث .. وروى الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا إذ جاء الحسن والحسين عليهما السلام، عليهما قميصان أحمران، يمشيان ويعثران، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر، فحملهما ووضعهما بين يديه، ثم قال: صدق الله "إنما أموالكم وأولادكم فتنة" ... الحديث. وروى البيهقي من حديث شداد بن الهاد في حديث طويل أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد، فجاء الحسن وصعد على ظهره، فأطال رسول الله صلى الله عليه وسلم السجود حتى نزل الحسن، ثم قال: إن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته. اللقطة الخامسة: المسجد مدرسة للتعليم والتثقيف لم يكن المسجد موضعاً لأداء الصلوات فحسب، بل كان جامعة يتلقى فيها المسلمون تعاليم الإسلام وتوجيهاته، ومنتدى تلتقي وتتآلف فيه العناصر المختلفة، فالقرآن يتلى، وتخرج منه كبار الصحابة وأئمة الهدى وكان للرسول صلى الله علية وسلم حلقة في المسجد يتنافس عليها المسلمون ، فيقبل على مجلسه الرجال والنساء حتى شكت النساء من مزاحمة الرجال فطلبن منه صلى الله علية وسلم أن يجعل لهن يوما غير يوم الرجال، فأجابهن إلى طلبهن. وعن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه أن امرأة جاءت رسول الله صلى الله علية وسلم فقالت :- ( يا رسول الله ذهب الرجال بحديثك فاجعل لنا من نفسك يوماً فنأتيك فيه تعلمنا مما علمك الله فوعدهن يوماً فاجتمعن فأتاهن رسول الله صلى الله علية وسلم ) صحيح البخاري .. وقد اختار الرسول المسجد ليكون مركزاً للثقافة الدينية والتعاليم القرآنية، ومدرسة للأحاديث النبوية والتفقه في الدين بتبليغ الوحي وتوضيحه في خطب الجمعة ومجالس العلم، فكان المسجد بمثابة دار تعليم لذكر الله وتذكير الناس به، والدعوة لاتباع دينه وشريعته، ومن الجدير بالذكر أن الصحابة الكرام رضي الله عنهم ظلوا بعد وفاة النبي صلى الله علية وسلم يتدارسون القرآن والسنة في المسجد، وما قول أبي هريرة رضي الله عنه ببعيد حينما قال لأهل السوق :- ( أنتم هنا وميراث رسول الله صلى الله علية وسلم يقسم في المسجد ) اللقطة السادسة :- أدوار مقترحه للمسجد في رمضان .. ويقترح الأستاذ: سعيد بن محمد آل ثابت .. الكاتب والمدرب المعتمد قائلاً: وفي هذا الشهر الفضيل معالم من أعظم ما يعين في التعلق بالمساجد ولزومها: 1. جلسة الإشراق 2. تلاوة القرآن ومدارسته 3. الصلوات على وقتها والحضور مع أو قبل الأذان 4. الإفطار فيه مع جماعة الحي, أو غيرهم (مشروع إفطار الصائم) 5. صلاة القيام (ويوصى باختيار الإمام المتقن المجود, والالتزام بذلك, حتى تطمئن النفس وتسكن للمكان وتخشع) 6. وقت السحر (بعد السحور مباشرة) فيشرع الاستغفار والذكر والدعاء 7. الاعتكاف.. ففي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأوسط من رمضان فاعتكف عاما حتى إذا كانت ليلة إحدى وعشرين وهي التي يخرج في صبيحتها من اعتكافه .. قال :- من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر وقد أريت هذه الليلة ثم أنسيتها وقد رأيتني أسجد في ماء وطين من صبيحتها فالتمسوها في العشر الأواخر والتمسوها في كل وتر فمطرت السماء تلك الليلة وكان المسجد على عريش فوكف المسجد فبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبهته أثر الماء والطين من صبح إحدى وعشرين" في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت :- كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله". | |
|